نصرالله: قادرون على منع إسرائيل في كاريش والوسيط يعمل لمصلحة العدوّ
لا نريد الحرب لكننا لا نخشاها
اكد الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصرالله، ان “لبنان بات أمام مرحلة جديدة بعد وصول السفينة اليونانية ومهمتها ليس الحفر والتنقيب بل أتت من أجل الاستخراج والانتاج”.
وفي كلمة حول آخر التطورات السياسية، اعتبر نصرالله ان “ما جرى خلال الأيام الماضية اعتداء على لبنان واستفزاز ووضعه أمام موقف صعب وأصبحنا جميعاً أمام موضوع يجب ان يتحول الى قضية وطنية كبرى”، مضيفا: “العدو الاسرائيلي يقول للبنانيين والعالم أنه خلال فترة وجيزة سيباشر باستخراج الغاز من حقل كاريش وأن هذا حقه الطبيعي ولا نقاش أو جدال حوله والقضية أن الأميركي والاسرائيلي يسعيان لسلخ مساحة كبيرة من هذه المنطقة عن لبنان”.
وتابع: “أمامنا ثروة هائلة وهذا ما أسميناه “الكنز الموجود في جوارنا” وهذه الثروة قيمتها أنها الأمل الوحيد لمعالجة الأزمات والأمل المتبقي لانقاذ لبنان وهي ملك لكل لبناني وأكبر من خلافاتنا الداخلية ومن 8 و14 وجدد ومنظومة، وعلينا حماية هذه الثروة واستخراجها والاستفادة القصوى منها بعد استخراجها”.
ولفت نصرالله الى أن “لبنان ممنوع من استخراج نفطه وهذه مشكلة يجب على اللبنانيين التفكير في حل لها وفي المنطقة وحدهما سوريا ولبنان ممنوعان من التنقيب تحت طائلة العقوبات”، مشيرا الى اننا “أمام قضية لا تقل أهمية عن قضية تحرير الشريط الحدودي المحتل بل أكثر من ذلك هذه القضية فيها مميزات يجب أن تشكل دافعا وحافزا ليتحمل الجميع المسؤولية”.
وتابع: “الهدف المباشر يجب ان يكون منع اسرائيل من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش ويمكن ان يكون قد بدأ و كل يوم تأخير سيسجل فيه ضياع ثروة ومال للشعب اللبناني وعامل الوقت ليس لمصلحة لبنان فاليوم والساعة لهما أهمية بالغة الخطورة”.
واكد نصرالله ان “الجيش اللبناني يستطيع أن يتحدث عن قوّته لكن في ما يتعلق بالمقاومة فهي تملك القدرة المادية واللوجيسيتية في منع إسرائيل من استخراج الغاز من حقل “كاريش”، وكشف: يجب تعزيز الموقف الشعبي وإن رأى العدو ذلك سيتغير موقفه، لأنه دائمًا يعتبر أننا في حالة انقسام لذلك يجب أن يرى الشعب اللبناني بكتله وسياسييه ومثقفيه في موقف ثابت وحاسم من هذه القضية”، مضيفا “لبنان ليس ضعيفا وليس في زمن 1982 والوسيط غير نزيه ولا عادل ويعمل لمصلحة العدو لبنان يملك في هذه المواجهة الحق والدافع فلديه استحقاقات خطيرة جدا ويملك القوة تحت عنوان الجيش والمقاومة”.
من هنا، قال نصرالله: “يجب على العدو أن يترك هذا “النشاط” والمقاومة لن تقف مكتوفة الإيدي تجاه استخراج النفط والغاز من حقل كاريش وكل الخيارات مفتوحة وموجودة على الطاولة، لا نريد الحرب لكننا لا نخشاها ولا نخافها”، مؤكدا: “لن ندخل في المفاوضات البحرية ولن نكون طرفاً فيها لأنها من مسؤولية رئيس الجمهورية لكننا كمقاومة من حقنا القيام ما يلزم في جمع المعلومات اللازمة ونبني على الشيء مقتضاه وسنتابع الموضوع”.